نبيلة أم زينب
:: حواء جديدة ::
- إنضم
- 7 مارس 2020
- المشاركات
- 30
- نقاط التفاعل
- 85
- النقاط
- 16
همسات أنثوية
هي مشاعر وأفكار داخلية تنطق بها وتحسها كل أنثى ، هي لحظات تعيشها وتتأثر بها بالإيجاب وبالسلب...
أحببت أن أضعها لكن على شكل همسات أو حكايات صغيرة لأنواع كثيرة من النساء...
فأنتظرنني في كل مرة مع حكاية جديدة وقصيرة لأنثى ما.
في يوم شتوي بارد من شهر جانفي، ها هي إيناس تركن سيارتها وتدخل قاعة الحلاقة المعتادة على زيارتها مرة كل شهر لتصفف أو تصبغ شعرها، تفاجأت بوجود زبونات كثيرات في ذلك اليوم الممطر البارد، أخذت مكانا وجلست تنتظر دورها أمسكت بإحدى المجلات الخاصة بتصفيفات الشعر وبدأت تقلب صفحاتها لتسمع صوتا بقربها يناديها بإسمها، نظرت فوجدتها أعز صديقة لها "نهى" والتي لم تلتقيها منذ يوم زفافها..
نهى كانت زميلتها المقربة جدا في الجامعة والتي كانت تقاسمها الكثير من الأسرار.
بعد السلام والعناق، وجدت نهى مكانا لها بالقرب من إيناس وتبادلتا معا أطراف الحديث عن الحياة ومشاغلها.
وما إن سألتها عن أحوالها بعد الزواج، حتى سكتت إيناس لبرهة، تنهدت ثم قالت: آه يا نهى، هو شخص لطيف وطيّب جدا، يحبني كثيرا ويفعل كل ما أطلب وما لا أطلب، لكنني لا أحس إتجاهه بأي شعور، لا يخفق قلبي عند رؤيته، لا أشتاق إليه عندما يغيب، أشمئز عندما يلمسني وأحيانا كثيرة أبحث عن أعذار حتى أهرب منه ومن إعطائه حقوقه كزوج... هو بالنسبة لي أبو إبني وفقط..
سألتها نهى بحسرة: وهل يعلم هو بما تشعرين إتجاهه؟؟
ردت إيناس وهي تعيد المجلة مكانها: كلى أنا لا أظهر له ذلك وهذا ما يزيد من عذابي.
أضافت نهى : ألم تزوري طبيبة نساء، ربما أنت مصابة ببرود جنسي؟
إيناس: لا لم أفعل، وأنا أيضا أشك في ذلك....سأفعل سريعا وإلا حطمت حياتي الزوجية.
نهى: ما رأيك أن تزوريها الآن وحالا، هيا بنا سآتي معك.
أمسكتها من يديها وخرجتا معا من قاعة الحلاقة ومن دون أن تصفف أي واحدة منهن شعرها.
إنتهى.