نبيلة أم زينب
:: حواء جديدة ::
- إنضم
- 7 مارس 2020
- المشاركات
- 30
- نقاط التفاعل
- 85
- النقاط
- 16
أهدر ولا أقعد
دخل الزوج غاضبا وفاتورة الهاتف الأرضي بيده، وجدها جالسة على سريرها تشاهد برنامجا عن الفن والفنانين وهي تأكل الشيواوا ، نظر إليها مشمئزا ثم صرخ في وجهها: ماهذا يا لالا، ألا يكفيني أغراض البيت اليومية وهاتفك المحمول ليزيد همي بفاتورة مثقلة بسبب مكالمتاك التافهة مع أمك وأختك؟
ردت عليه وهي لا تزال تنظر إلى التلفاز: إذا لم أكلم أمي وأختي فمن أكلم إذن؟
أنا محبوسة بين أربعة جدران طوال اليوم في البيت لوحدي، لا أحد أكلمه ولا أحد يكلمني، أشعر بي يا أخي، أنا عشت في بيت مملوء بالناس، أمي، أبي، أخواتي الأربع وإخوتي الثلاثة وجدتي وعمتي وإبنة عمي المتوفي...يعني بيت كله حيوية وحركة وضجيج.. تزوجتني ووضعتني في بيت وغلقت عليّ وتركتني وحيدة أكلم نفسي، ألا يحق لي أن أكلم عائلتي مرة على مرة.
إندهش الزوج من كلامها، وقال: مرة على مرة؟؟ أنت تكلميهم كل يوم ولمدة لا تقل عن نصف ساعة، خافي الله، أنا أخذك كل أسبوع لزيارتهم وكم من مرة تركتك تقضين ليلة أو ليلتين عندهم رغم أنني أعيش وحيدا ، وإشتريت لك موبايل آخر طراز، وتلفزيون في كل غرفة وإنترنت ولكنك تنكرين كل هذا وفوق كل هذا تشتكين... هداك الله يا إمرأة.
وخرج غاضبا.
رمت هي بكيس الشيواوا الذي كان بيدها على فراشها، وأسرعت إلى الهاتف الأرضي تشتكي لأمها ما فعله زوجها بها وهي تبكي.
إنتهى