نبيلة أم زينب
:: حواء جديدة ::
- إنضم
- 7 مارس 2020
- المشاركات
- 30
- نقاط التفاعل
- 85
- النقاط
- 16
الميزان
بدأت علامات البدانة تظهر عليها ما إن بلغت الثانية عشر من عمرها، كانت صغيرة وقتها ولم يكن يهمها من هذه الدنيا سوى اللعب وأكل الحلويات ، لا تجري كأقرانها، وإن جرت لهثت وتعبت، لا تلبس كالبنات، لباسها كله إما لمن هن أكبر سنا وإما تضطر والدتها إلى خياطته لها عند الخياطة...
تمر السنين، كبر البنت الصغيرة وأصبحت فتاة جميلة لكنها بدينة كثيرا، تملك روح الدعابة وهوايتها المفضلة الفايسبوك وأكل الفوشار...
يبدو أنها ورثت داء السمنة هذا عن والدتها فهي الأخرى سمينة تنغرس رقبتها داخل جسدها الكبير وتظهر برأس وجسم دون رقبة، تمشي وتتنفس بصعوبة ، ولأنها لا تملك إرادة قوية همها منحصر في أكل ما تشتهي وليحصل ما يحصل بعدها...حتى أصيبت منذ سنتين بالسكري.
وها هي الفتاة تتبع طريق أمها، إلى أن دخلت الجامعة وتعرفت على زميلات شجعنها على مزاولة الرياضة وزيارة طبيب مختص حتى يعطيها ريجيما خاصا...
فتحت الموضوع مع والديها، أبوها كعادته غير مكترث رد عليها قائلا: إفعلي ماتشائين هذا جسدك وأنت حرة فيه.
أما أمها فقالت: وما العيب في جسدك، أنت هكذا أحلى وأجمل، وهل تريدين أن تصبحي مثل دمية باربي التي لا لحم ولا شحم بها هي مجرد هيكل عظمي يتحرك.
أصيبت بالإحباط، دخلت غرفتها وبكت حتى تورمت عينيها ثم وقفت تنظر إلى جسمها البدين في المرآة وقررت أن تجعله أول هدف في حياتها..
وبالفعل كتبت جدولا وزارت طبيبا وبدأت تطبق مشروعها الجديد...بتشجيعات من زميلاتها.
أولا إرادة قوية رغم الردود السلبية التي تسمعها كل يوم تقريبا من أمها خاصة
ثانيا حمية خاصة تواظب عليها كل يوم
ثالثا الرياضة ثم الرياضة.
رابعا عدم الإنصات والإنتباه لكلام الآخرين عنها.
ويمر شهر بالضبط لتتغير وتصبح بقوام مناسب، رشيق، أكثر جمالا وبثقة أكبر في النفس... ترتدي أي لباس تتمناه وتسابق صديقاتها وتسبقهن...
بعدها إنتقلت إلى مشروعها الثاني وهي أمها، قررت أن تبدأ معها حمية خاصة.
فالإرادة تفعل المعجزات.
إنتهى