أتذكر المرة الأولى التي أحسست فيها بالوحشة، كنت في الثامنة من عمري، وابنة خالتي التي لم تكن تشبه الآخرين، واتخذتها صديقة مقربة لي اختفت فجأة.
" رحلت إلى الأبد، ولن يكون بإمكانك اللعب معها مجددا بعد اليوم" أخبرتني أمي.
لاحقا، وعندما ألححت على أمي بأنني أريد أن أراها، سحبتني من يدي وساقتني إلى مقبرة المدينة باتجاه قبرها، ثم قالت: " هي تسكن الآن هنا.. تحت هذا التراب"، كانت تلك هي المرة الأولى التي أختبر فيها صدمة الفقد، رحت أعترض على هذا الرحيل كمن يرجو باعتراضه بلوغ مناه، وأطرح أسئلة كثيرة عن شكل المكان في الأسفل، وقبل أن نغادر المكان، رأيت قبرا مفتوحا، ورجلا حيا يجرب التمدد داخله.
قلت لأمي: لكن الحفرة ضيقة وصغيرة؟ ألن تضغط على أجسامنا؟ ألن نشعر بالاختناق؟ فأخبرتني أن الأمور في الأسفل مختلفة جدا، وأنني كلما قدمت أفعالا جيدة في حياتي.. ستصبح الحفرة واسعة عندما أموت، فكرت في تلك اللحظة في صديقتي، ولوهلة ما، شعرت ببعض السعادة من أجلها.
قلت لأمي: "سُمية كانت جيدة في أفعالها، هذا يعني أن حفرتها الآن أوسع"
" رحلت إلى الأبد، ولن يكون بإمكانك اللعب معها مجددا بعد اليوم" أخبرتني أمي.
لاحقا، وعندما ألححت على أمي بأنني أريد أن أراها، سحبتني من يدي وساقتني إلى مقبرة المدينة باتجاه قبرها، ثم قالت: " هي تسكن الآن هنا.. تحت هذا التراب"، كانت تلك هي المرة الأولى التي أختبر فيها صدمة الفقد، رحت أعترض على هذا الرحيل كمن يرجو باعتراضه بلوغ مناه، وأطرح أسئلة كثيرة عن شكل المكان في الأسفل، وقبل أن نغادر المكان، رأيت قبرا مفتوحا، ورجلا حيا يجرب التمدد داخله.
قلت لأمي: لكن الحفرة ضيقة وصغيرة؟ ألن تضغط على أجسامنا؟ ألن نشعر بالاختناق؟ فأخبرتني أن الأمور في الأسفل مختلفة جدا، وأنني كلما قدمت أفعالا جيدة في حياتي.. ستصبح الحفرة واسعة عندما أموت، فكرت في تلك اللحظة في صديقتي، ولوهلة ما، شعرت ببعض السعادة من أجلها.
قلت لأمي: "سُمية كانت جيدة في أفعالها، هذا يعني أن حفرتها الآن أوسع"